في هذه التدوينة يقوم فريد شخاترة، بالحديث عن أسرار النجاح المالي والفروقات بين آلية التفكير لدى الغني والفقير وكيف من خلال خطوات بسيطة من الممكن أن نحقق جميعاً الاستقلال المادي والثراء المأمول.
قم بالتحميل
أسرار يطبقها كل مليونير
خلال هذه المحاضرة يتحدث شخاترة عن واحد من أكثر الكتب تأثيراُ علىه فى حياته وهو كتاب أسرار عقل المليونير للكاتب الكندي هارف إكير. الذى يضع من خلال كتاباته استراتيجية شبه كاملة لكيفية الانتقال من نمط تفكير عادي أو متوسط يمتلكه معظم البشر من محدودي الدخل إلى نمط تفكير أخر متميز يجعلك من القلة المدبرة فى العالم التى تسطيع تحقيق النجاح المادي الباهر .
ومن هنا يسطرد شخاترة بطريقة بسيطة وجذابة عرض بعض من الافكار والاستراتيجيات الواردة فى الكتاب. وهي كالآتي
في “أسرار عقل المليونير” يوضح هارف ايكر كيفية تحديد مخطط خاص لزيادة دخلك بشكل كبير وتجميع الثروة. حيث باستخدام هذه المبادئ انتقل إيكر شخصيًا من لا شيء إلى مليونير في عامين ونصف. الفكرة هي دمج أنماط ذهنك الداخلية (صندوق الأدوات الخاص بك) مع قدرتك الخارجية (البيئة الخارجية) لتصبح ثريًا. حيث نحن نولد بدون أفكار مسبقة عن المال. كل ما نفكر فيه ونشعر به ونفعله بشأن المال تم تعليمه لنا وتكييفه منذ الصغر. تؤثر هذه “البرمجة” على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا وفي النهاية على النتائج التي نحصل عليها.
يحدد إيكر 17 نمط فكري خاصة بالأثرياء مما يجعلهم يتصرفون بشكل مختلف عن الفقراء أو الطبقة الوسطى. لتطوير عقل مليونير ، يمكننا أن نلحق أنفسنا بوعي عندما نستخدم “أنماط تفكير الفقر” والتحول إلى “انماط تفكير الثروة” البديلة.
ملفات الثروة السبعة عشر باختصار:
# 1: الغني يؤمن بـ “أنا أصنع حياتي”. بينما يعتقد الفقير أن “الحياة تحدث لي”.
# 2: الأغنياء يقدمون على المال للفوز. بينما يقبل الفقراء على المال حتى لا يخسروا.
# 3: الأغنياء ملتزمون بأن يكونوا أغنياء. الفقراء يريدون أن يكونوا أغنياء.
# 4: الأثرياء يفكرون بشكل ثري. بينما الفقراء يعتقدون بأنهم لا يستطيعون التفكير .
# 5: الأثرياء يركزون على الفرص. بينما يركز الفقراء على العقبات.
#6: يعجب الأغنياء بالأثرياء والناجحين الآخرين. بينما يستاء الفقراء من الأغنياء والناجحين.
# 7: الأثرياء يرتبطون بأشخاص إيجابيين وناجحين. بينما يرتبط الفقراء بأشخاص سلبيين أو فاشلين.
# 8: الأغنياء على استعداد للترويج لأنفسهم وقيمتهم. بينما يفكر الفقراء بشكل سلبي في البيع والترويج.
# 9: الأغنياء أكبر من مشاكلهم. ولكن على النقيض الفقراء أصغر من مشاكلهم.
# 10: الأغنياء يتلقون ويسمعون للأخرين بشكل ممتاز. بينما الفقراء لا يسمعون لأحد.
#11: يختار الأثرياء الحصول على أموال بناءً على النتائج. بينما يختار الفقراء الحصول على أموال على أساس الوقت.
# 12: يؤمن الأغنياء بكافة الاحتمالات الممكنة بينما يعتقد الفقراء إنه هناك طريق واحد للنتيجة وهو “إما / أو.”
# 13: يركز الأثرياء على صافي ثروتهم. بينما يركز الفقراء على دخلهم من العمل.
# 14: الأثرياء يديرون أموالهم بشكل جيد. بينما الفقراء يسيئون إدارة أموالهم .
# 15: يترك الأغنياء الأموال لتعمل من أجملهم بينما الفقراء يعملون بجد من أجل أموالهم.
# 16: الأغنياء يتحدون الخوف ويتجاوزونه بينما يسمح الفقراء للخوف بأن يوقفهم.
# 17: الأثرياء يتعلمون باستمرار وينمون مهاراتهم. بينما يعتقد الفقراء أنهم تعلموا كل شىء.
ويتضح من هذه المباديء بعض الأمور التالية
يعتقد الأغنياء أنهم يتحكمون في حياتهم ، بينما يعتقد الفقراء أن لديهم القليل من السيطرة على الحياة
كما يتبع الفقراء سياسة اللوم وهي الميل إلى إلقاء اللوم على شخص آخر أو شيء ما على ظروفهم (بدلاً من تحمل المسؤولية الشخصية)
يتجه الفقراء إلى المبررات حيث التبرير وإيجاد الأعذار لعدم النجاح مثل “المال ليس بهذه الأهمية” (بدلاً من تقدير أهمية ودور المال في المجتمع).
يتبع الفقراء أيضا سياسة الشكوى وهي التعبير عن السلبية وجذب المزيد مما يشتكون منه.
يتحدث الكتاب أيضا عن تدرج الأهداف لدى الطبقات المختلفة حيث يهدف الأغنياء إلى امتلاك ثروة ووفرة هائلة ، ويهدف أفراد الطبقة الوسطى إلى الشعور بالراحة ، ويهدف الفقراء إلى دفع فواتيرهم.
ويوضح شخاترة من خلال المحاضرة إنه إذا كنت ترغب في الانتقال إلى مستوى أعلى من الحياة ، عليك أن تكون على استعداد للتخلي عن بعض طرق التفكير القديمة والوجود واعتماد أساليب جديدة”. حيث يعد امتلاك أدوات من الطراز الأول أمرًا ضروريًا وأن نقص المال لا يمثل أبدًا مشكلة على الإطلاق وعليك معرفتك بوعي أن كل البيانات التي سمعتها عن المال عندما كنت صغيرًا تظل في عقلك الباطن كجزء من المخطط الذي يدير حياتك المالية”.
يدعو شخاترة أيضاً إلى ضرورة الابتكار والبعد عن التقليد ويذكر قصة واقعية عن والده المبتكر الأول فى حياته وأحد معلموه فى الحياة الذى لاحظ خلو الحارة من الدكاكين فى منتصف التسعينات من القرن الماضي فقرر بناء واحدًا ليكون مبتكر المجال فى محيطه ومن ثم أخذ الناس فى تقليده وكيف انتقل بعد ذلك إلى فكرة تأجير السيارات التى سمحت له بتنمية ثروته من خلال الابتكار لا التقليد.
: الخلاصة
يدعو شخاترة من خلال هذه التدوينة إلى ضرورة تغير نمط التفكير الداخلي لدينا، حيث إن هناك أربع أبعاد تتحكم فى الإنسان وهي الافكار وهي ما بداخل عقولنا من معتقدات ثم المشاعر وهو ما نشعر به من خلال أفكارنا ثم البعد الروحاني المرتبط بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى ثم الربع الأخير وهو البعد الفيزيائي الخارجي أو البعد المحسوس. ببساطة يدعو المحاضر إلى التغيير فقط فى بعد الأفكار أو المعقتدات لإنها بدورها ستغير كل شىء أخر فعندما تتغير معتقداتك أو قناعاتك وتتبدل إلى شىء أفضل ستتغير بالضرورة مشاعرك وإحساسك ومن ثم ستتغير تصرفاتك وقراراتك إلى الأفضل وهو المطلوب إثباته فى تحقيق أى إنجاز مادي أو معنوي.